للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَبِّئْ ١٥: ٤٩ أي يا محمد عِبادِي ١٥: ٤٩ شرّفهم بياء الإضافة إلى تقدس ذاته فأوقع ذكرهم بينه وبين نبيه فعباد وقع ذكرهم بين ذكر نبيهم وذكر ربّهم لا ينالهم إن شاء الله تعالى ما يضرهم بل المرجو من كرم الله تعالى أن يحصل لهم ما يسرّهم. انتهى.

ومن مؤلفاته «شرح المنهاج» في أربع مجلدات كبار وشرح الحاوي وكتاب في الآيات التي فيها الناسخ والمنسوخ وغير ذلك ومن شعره من قصيدة ختم بها «صحيح البخاري» [١] :

دموعي قد نمّت بسرّ غرامي ... وباح بوجدي للوشاة سقامي

فأضحى حديثي بالصّبابة مسندا ... ومرسل دمعي من جفوني هامي

وتوفي في فجر يوم الجمعة ليومين بقيا من المحرم، ودفن بالقرب من ضريح الإمام الشافعي رضي الله عنه.

وفيها شمس الدّين أحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن زهير بن خليل الرّملي ثم الدمشقي [٢] الشافعي الإمام العلّامة.

ولد بالرّملة في ربيع الأول سنة أربع وخمسين وثمانمائة، ونشأ بها، وكان يعرف قديما بابن الحلاوي، وبابن الشّقيع، ثم تحول إلى دمشق، وحفظ «المنهاج» و «ألفية» النحو والحديث و «الشّاطبيتين» و «الدّرة في القراءات الثلاث» وعرض على جماعة، وأخذ عن ابن نبهان، وابن عراق، وأبي زرعة المقدسي، وابن عمران، وعمر الطّيبي، والزّين [خطّاب، والنور] الهيثمي [٣] ، والمحبّ بن الشّحنة، وابن الهائم، وجعفر السّنهوري، وآخرين، وسمع على الجمال عبد الله بن جماعة خطيب المسجد الأقصى «المسلسل بالأولية» وغيره وناب في الحكم بدمشق فحسنت سيرته، وولي مشيخة الإقراء بجامع بني أمية وبدار الحديث الأشرفية، و «بتربة الأشرفية» وبتربة أم الصّامح بعد الباقعي، وكان لازمه حين إقامته بدمشق وأخذ عنه كثيرا وعادى أهل بلده أو الكثير منهم بسببه.


[١] البيتان في «الكواكب» (١/ ١٠٤) .
[٢] ترجمته في «الكواكب» (١/ ١٣١) وما بين حاصرتين مستدرك.
[٣] صاحب «مجمع الزوائد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>