للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من أهل العلم بالقراءات، وله في النحو مؤلفات، منها كتاب مطول سمّاه «ذخر الطلاب في علم الإعراب» وكتاب مختصر سمّاه «تنقيح اللّباب فيما لا بد أن يعتنى به في فنّ الإعراب» .

وكان فقيرا من الدّنيا، وكان ابن طولون يتردد إليه كثيرا، وانتفع به جماعة.

وتوفي يوم الخميس قبل المغرب سابع عشري صفر ودفن بمقبرة الجوزة بمحلّة الميدان.

قال في «الكواكب» : وفيها سادات كالشيخ إبراهيم القدسي كاتب المصاحف، وكانت وفاته قبل القرن [١] العاشر في ثاني رمضان سنة أربع وتسعين وثمانمائة. انتهى وفيها محيي الدّين محمد بن يعقوب الرّومي الحنفي، الشهير باجه زاده الإمام العالم. [٢] قرأ على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة المولى خطيب زاده، ثم ولي الولايات، وتنقل فيها حتّى صار قاضي بروسا، ثم عزل، ومات معزولا.

قال في «الشقائق» : كان عالما، فاضلا، ذكيا، سليم الطبع، مبارك النّفس مقبلا على الخير متواضعا متخشعا صاحب كرم وأخلاق. انتهى وفيها مفتي زبيد [٣] وعالمها كمال الدين موسى بن زين العابدين بن أحمد بن أبي بكر الرداد البكري الصّدّيق الشافعي [٤] الجهبذ المصقع المدقّق.

قال في «النّور» : كان شافعي زمانه، ورئيس أقرانه علما وعملا، بحرا من بحار العلم، وجبلا من جبال الدّين، له القدم الراسخة في المذهب والباع الطويل في كل مشرب، رحل [٥] إليه الطالبون، ورغب في الأخذ عنه الراغبون، وتفقه


[١] في «ط» : «قبل المغرب» خطأ.
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٧٢) .
[٣] جاءت هذه الترجمة في الأصل بعد آخر ترجمتين في هذه السنة.
[٤] ترجمته في «النور السافر» ، (١١٥- ١١٦) .
[٥] في «أ» : «زهد» ولعلها مصحفة عن «نهد» رواية «النور السافر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>