للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصغير» و «عقائد النّفسي» و «عروض الأندلسي» و «الشمسية» و «كافية ابن الحاجب» و «تصريف العزّي» وأخذ المعقولات عن منلا ظهير، ومنلا محمد القتجفاني، ومولانا عثمان الباوي، والمنقولات عن والده وغيره وقدم الشام سنة تسعين وثمانمائة، وحجّ سنة خمس وتسعين وعاد من الحجاز إلى حماة فقطنها وكان زاهدا متقشفا كثير العبادة يصوم الدهر ويلازم التدريس وألّف عدة مؤلفات منها «حاشية شرح جمع الجوامع» للمحلّي، وكتاب سمّاه «غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام» وكتاب «تقدمة العاجل لذخيرة الآجل» و «أجوبة شافية» عن إشكالات كانت ترد عليه وأسئلة ترفع إليه.

وتوفي بحماة رحمه الله تعالى.

وفيها شمس الدّين محمد بن علي بن الدّهن الحلبي الشافعي [١] المعمّر، شيخ القراء والإقراء بحلب، وإمام الحجازية بجامعها الكبير.

قرأ على جماعة، منهم منلا سليمان بن أبي بكر المقري الهروي وغيره، وكان من العلماء المنوّرين.

وفيها قاضي القضاة جلال الدّين محمد بن قاسم المصري المالكي [٢] العلّامة.

قال الشعراوي: كان كثير المراقبة لله في أحواله، وكانت أوقاته كلها معمورة بذكر الله تعالى، وشرح «المختصر» و «الرسالة وانتفع به خلائق لا يحصون، وولاه الغوري القضاء مكرها، وكان حسن الاعتقاد في طائفة القوم. قال: وكان أكثر أيامه صائما لا يفطر في السنة إلا العيدين وأيام التشريق، وكان حافظا للسانه في حقّ أقرانه لا يسمع أحدا يذكرهم إلّا ويبجلهم.

توفي بمصر في هذه السنة.

وفيها محبّ الدّين أبو الثناء محمود بن محمد بن محمود بن خليل بن أجا


[١] ترجمته في «در الحبب» (١/ ٢/ ٢٧٤) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ٥٨) .
[٢] ترجمته في «متعة الأذهان» (٩٢) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>