للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الرّوم، وعاد بتوليه الجامع والتكية معا، ودخل دمشق عاشر رجب هذه السنة، فصرفه نائب الشام في تولية التكية دون الجامع.

وتوفي ليلة الجمعة خامس ذي الحجة الحرام ودفن بالقرب من الشيخ محيي الدّين بن عربي تحت السماء.

وفيها المولى التّوقاتي الحنفي [١] العالم المدرّس ببلدة أماسية.

قال النجم الغزّي: كان فاضلا، منقطعا عن الناس بالكلّية، مشتغلا بالدّرس والعبادة. وكان لا يقدر على الحضور بين الناس وحشة منهم وحياء.

وكان صالحا، مباركا.

مات بأماسية في أوائل سلطنة السلطان سليمان خان. انتهى.

وفيها حمزة بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي بكر بن علي بن محمد النّاشري اليمني الشافعي [٢] .

قال في «النور» : ولد ثالث عشر شوال سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، وأخذ الفقه والحديث عن العلّامة قاضي القضاة الطيب بن أحمد النّاشري، مصنّف «الإيضاح على الحاوي» وعن والده [٣] قاضي القضاة عبد الله وغيرهما. وروى عن القاضي مجد الدّين الفيروزآبادي صاحب «القاموس» وغيره. وأجازه شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني، وكتب له بالإجازة هو وعلماء مصر، كالشيخ زكريا الأنصاري، والجوجري، والسيوطي، وابن أبي شريف، وغيرهم. ومن الحجاز أبو الخير السّخاوي، واشتهر باللّطافة والعلم. وكان كثير الزواج، قارب المائة وهو يفتض الأبكار، ورزق كثيرا من الأولاد.

مات غالبهم. وتفقه به خلائق كثيرون، كالحافظ ابن الدّبيع، وأبي البركات النّاشري.


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٥١) و «الكواكب السائرة» (١/ ١٦٨) .
[٢] ترجمته في «النور السافر» ص (١٣٠- ١٣١) و «البدر الطالع» (١/ ١٥٨) .
[٣] في «ط» : «وعن والده» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>