للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله مصنّفات حسنة غريبة، منها «الأربعون التهليلية» و «مسالك التحبير من مسائل التكبير» ومختصره «التحبير في التكبير» و «انتهاز الفرص في الصّيد والقنص» ، وكتاب النبات العظيم الشأن المسمى «حدائق الرّياض وغوصة الفياض» و «عجائب الغرائب وغرائب العجائب» و «سالفة العذار في الشعر المذموم والمختار» وغير ذلك.

وله شعر لطيف منه:

إذا نظرت إلى العيناء [١] تحسبها ... جاما من التّبر فيه فصّ ياقوت

أو خدّ غانية يحمرّ من خجل ... أو قرص عاشقة أدماه كالتّوت

وتوفي يوم الخميس تاسع عشر ذي الحجة بمدينة زبيد، ودفن بمقبرة سلفه الصّالح بباب سهام قريبا من قبر الشيخ إسماعيل الجبرتي. انتهى وفيها السلطان سليم بن أبي يزيد بن محمد السّلطان المفخم والخاقان المعظم سليم خان بن عثمان تاسع ملوك بني عثمان [٢] .

هو من بيت رفع الله على [٣] قواعده فسطاط السلطنة الإسلامية، ومن قوم أبرز الله تعالى لهم ما ادخره من الاستيلاء على المدائن الإيمانية، فرفعوا [٤] عماد الإسلام وأعلوا مناره، وتواصوا باتباع السّنّة المطهّرة، وعرفوا للشرع الشريف مقداره، وصاحب الترجمة منهم هو الذي ملك بلاد العرب واستخلصها من أيدي الجراكسة بعد ما شتت جمعهم فانفلوا عن مليكهم وجدوا في الهرب.

ولد بأماسية في سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة، وجلس على تخت السلطنة وعمره ست وأربعون سنة بعد أن خلع والده نفسه عن السلطنة وسلّمها إليه، وكان


[١] في «آ» : «إلى العنباء» .
[٢] ترجمته في «البدر الطالع» (١/ ٢٦٥- ٢٦٧) ، و «مفاكهة الخلان» (٢/ ٢٧) ، و «تاريخ الدولة العلية العثمانية» ص (١٨٨- ١٩٧) ، و «النور السافر» ص (١١٩) وفيه وفاته سنة (٩٢٤) .
[٣] لفظة «على» سقطت من «آ» .
[٤] في «ط» : «رفعوا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>