للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حضر في الفقه على العلّامة الشمس قاسم بن قطلوبغا، والجلال الطرابلسي، والقراءات عن الشمس الحمصاني، وكان متزهدا، متقللا، وأقبلت عليه الطلبة، واشتغل الناس عليه، وأصيب بالفالج أشهرا، ثم توفي ليلة الأربعاء حادي عشر ربيع الثاني وهو في أواخر الثمانين، ودفن بتربة الجلال السيوطي.

وفيها شهاب الدّين أحمد المنوفي [١] الشيخ الفاضل المحصّل المعتقد الشافعي متولي الظّاهرية القديمة بمصر.

ولي قضاء بلده منوف العليا، فباشر القضاء بعفّة ونزاهة، وطرد البغايا من تلك الناحية، وأزال المنكرات، واستخلص الحقوق، بحيث كانت تأتيه الخصوم من بلاد بعيدة أفواجا، وتستخلص بهمته وعدله حقوقا كانت قد ماتت.

قال العلائي: وقد أوقفني على عدة «مختصرات» له في الفقه، والفرائض، والحساب، والعربية، حوت مع الاختصار فوائد وفرائد خلت منها كثير من المختصرات والمطوّلات.

وتوفي في مستهل شوال.

وفيها صدر الدّين إدريس المارديني القاهري [٢] ، الإمام العالم المؤرّخ المنشئ.

توفي بالقاهرة في هذه السنة.

وفيها جان بردي بن عبد الله الجركسي، الشهير بالغزالي [٣] ، السّخيف الرأي.

كان في الدولة الجركسية كافل حماة، ثم دمشق، ثم خامر على الغوري كما تقدم، ووعده السلطان سليم بنيابة [٤] دمشق، ومع هذا فإنه لما فرّ من ميسرة


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٥٤) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٦٠) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ١٦٨- ١٧١) .
[٤] في «آ» : «نيابة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>