للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها المولى غياث الدّين الشهير بباشا جلبي الرّومي [١] الحنفي، العالم الفاضل، ابن أخي آق شمس الدّين الرّومي.

قرأ على المولى الخيالي، والمولى خواجه زاده، وغيرهما، وصحب الصّوفية، ثم أعطي مدرسة المولى الكوراني بالقسطنطينية [٢] ، ثم إحدى الثمانية، ثم ترك ذلك، واختار مدرسة أبي أيوب الأنصاري، ثم أعطي سلطانية أماسية، مع منصب الفتوى، ثم تركها، وأعطى تقاعدا بسبعين عثمانيا كل يوم، ثم طلب مدرسة القدس الشريف فمات قبل السفر إليها.

وله رسائل كثيرة، لكنه لم يدوّن كتابا، رحمه الله تعالى.

وفيها شرف الدّين قاسم بن عمر الزواوي المغربي القيرواني [٣] المالكي الشيخ الفاضل الصالح المعتقد.

كان أولا مقيما في صحبة رفيقه الشيخ العابد الزاهد محمد الزواوي بمقام الشيخ تاج الدّين بن عطاء الله الإسكندري، ثم أقام بمقام الإمام الشافعي- رضي الله عنه- خادما لضريحه، وصحب الشيخ جلال الدّين السيوطي، وارتبط به، وقلّده في ملازمة لبس الطيلسان صيفا وشتاء، وكان يتردد إلى التّقي الأوجاقي وغيره، وأخذ عنه البدر الغزّي.

وتوفي يوم الثلاثاء رابع عشري شعبان.

وفيها كمال الدّين محمد بن الشيخ غياث الدّين أحمد بن الشيخ كمال الدّين الشماخي [٤] الأصل والمولد- وشماخي أمّ المدائن بولاية شروان [٥]-.

أخذ عن السيد يحيى بن السيد بهاء الدّين الشرواني الشماخي ثم الباكوي- وباكو بلدة من ولاية شروان أيضا- وبها توفي السيد يحيى سنة ثمان أو تسع وستين


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (١٩٨) و «الكواكب السائرة» (١/ ١٦٣) .
[٢] أي في إستانبول.
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٩٣- ٢٩٤) .
[٤] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٣٢- ٣٣) .
[٥] انظر خبرها في «معجم البلدان» (٣/ ٣٦١) و «مراصد الإطلاع» (٢/ ٨١٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>