للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محراب الحنابلة، ووعظ بمسجد الأقصاب، وجامع الجوزة، وغيرهما، وخطب بالصّابونية سنين، وحصّل دنيا كثيرة، وصنّف عدة كتب أي، منها كتاب «حياة القلوب ونيل المطلوب» في الوعظ، ومنها «الكواكب الزاهرات [١] في معرفة من اختلط من الرواة الثقات» [٢] ومنها «أسنى المقاصد في معرفة حقوق الولد على الوالد» و «الجواهر الزواهي في ذم الملاعب والملاهي» و «الأنجم الزواهر في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر» .

وتوفي يوم الأحد ثامن ربيع الأول بسبب أنه خرج من بيته لصلاة الصبح بالجامع الأموي فلقيه اثنان فأخذا عمامته عن رأسه وضربه أحدهما على صدره، فانقطع مدة ثم أراد الخروج إلى الجامع فما استطاع، فتوضأ وصلى الصبح والضحى.

وتوفي بعد صلاة الضحى، ودفن بمقبرة باب الصغير.

وفيها منلا بدر الدّين حسن بن محمد الرّومي الحنفي [٣] .

قدم دمشق مع الدفتردار الزّيني عمر الفيقي. وكان يقرئ ولده، فأخذ له تدريس الحنفية بالقصاعية فدرّس بها، وكان أولاد العرب منهم القطب بن سلطان مدرّس الظاهرية الجوانية، وحجّ في السّنة التي قبلها.

وتوفي يوم الأربعاء ثامن عشري جمادى الآخرة قادما من الحجّ.

وفيها زين الدّين عبد الرحمن شيخ الصوابية [٤] بصالحية دمشق.

كان صالحا مسلّكا.

توفي بها يوم الخميس ثامن عشري رجب.


[١] وقد عنون في المطبوع منه ب «الكواكب النيرات» .
[٢] حققه صديقنا الدكتور عبد القيوم عبد ربّ النّبيّ، ونشرته جامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة (١٤٠١) هـ، وهي طبعة جيدة متقنة.
[٣] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٣٧/ آ) و «الكواكب السائرة» (١/ ١٧٥) .
[٤] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>