للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكثيرا ما كان ينظر للمريد بحال فيتمزق لوقته.

ومحاسنه وكراماته أكثر من أن تحصر.

وتوفي ليلة الأربعاء مستهل جمادى الأولى، وصلّي عليه بجامع عمرو بن العاص، ودفن بزاويته بكوم الجارح بالقرب من جامع عمرو في السرداب الذي كان يتعبّد فيه، وقبره مشهور يزار.

وفيها المولى [١] محيى الدّين محمد بن علي بن يوسف بالي الفناري الإسلامبولي [٢] الحنفي العالم الكامل، قاضي قضاة العساكر بالولاية الأناضولية ثم بالولاية الرّوميلية، المشهور بمحمد باشا.

قال في «الشقائق» : كان- رحمه الله تعالى- ذا أخلاق حميدة، وطبع ذكيّ، ووجه بهي، وكرم وفي، وعشرة حسنة، ووقار عظيم، وله «حواش» على «شرح المواقف» و «شرح الفرائض» كلاهما للسيد الشريف، و «حواش» على أوائل «شرح الوقاية» لصدر الشريعة.

توفي وهو قاضي العسكر الروم إيلي، ودفن عند قبر جدّه المولى شمس الدّين بمدينة بروسا.

وفيها جمال الدّين أبو المحاسن يوسف بن محمد أو ابن أحمد الشهير بابن المبيّض الحمصي الأصل ثم المقدسي ثم الدمشقي [٣] الشافعي أحد الوعاظ بدمشق، العلّامة المحدّث.

[و] من شعره ما كتبه عنه ابن طولون من إملائه عاقدا للحديث المسلسل بالأولية:

جاءنا فيما روينا أنّنا ... يرحم الرحمن منّا الرّحما


[١] لفظة «المولى» سقطت من «آ» .
[٢] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٢٩) و «الكواكب السائرة» (١/ ٢١- ٢٢) و «معجم المؤلفين» (١١/ ٧٢) .
[٣] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (١٠٧/ آ) وسماه فيه: «يوسف بن أحمد بن أبي بكر» و «الكواكب السائرة» (١/ ٣١٤- ٣١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>