للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمكة من «سنن ابن ماجة» من باب صفة الجنة والنار، إلى آخر الكتاب. وأذنت له في رواية سائر مروياتها، وأذن له الشمس البازلي بحماة بالإفتاء والتدريس، وأجاز له بعد أن وصفه بالإمام العالم العلّامة، الجامع بين المعقول والمنقول، المتبحر في الفروع والأصول، وأجاز له الكمال بن أبي شريف سنة خمس وتسعمائة أن يروي عنه سائر مؤلفاته ومروياته، ثم أجاز له الحافظ عثمان الدّيمي في سنة سبع [وتسعمائة] ، وكان قصير القامة، نحيف البدن، لطيف الجثة، حسن المفاكهة، كثير الملاطفة، له إلمام بالفارسية والتركية، واعتناء بالتنزهات، مع الدّيانة والصّيانة.

وتوفي بحلب في ذي القعدة.

وفيها محيي الدّين أبو المفاخر عبد القادر بن أحمد بن عمر بن محمد بن إبراهيم الدمشقي الحنفي، المعروف بابن يونس [١] قاضي قضاة الحنفية بدمشق [ولد في الحجّة سنة خمس وخمسين وثمانمائة. وقرأ القرآن العظيم، و «مجمع البحرين» لابن السّاعاتي، وغير ذلك، واشتغل وحصّل، وأفتى ودرّس بالقصاعية، وتولى القضاء بحلب ثم بدمشق] [٢] سنين إلى أن عزل عنه في سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.

وتوفي بدمشق يوم الخميس ثالث عشر ذي القعدة ودفن بباب الصغير عند ضريح سيدنا بلال.

وفيها زين الدّين عرفة بن محمد الأرموي الدمشقي [٣] الشافعي، العلّامة المحقّق الفرضي الحيسوب.

كان خبيرا بعلم الفرائض والحساب، ويعرف ذلك معرفة تامة، وله فيه شهرة كلّية، وهو الذي رتّب مجموع الكلائي، وأخذ الفرائض عن الشيخ شمس الدّين


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٥١- ٢٥٢) .
[٢] ما بين الرقمين سقط من «ط» .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٦٠) و «الأعلام» (٤/ ٢٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>