للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الجنيد إذا دعي لفقير قال: أسأل الله أن يدلّك عليه من أقرب الطرق.

وقال: إياك والأكل من طعام الفلاحين فإنه مجرب لظلمة القلب.

وقال الشعراوي: دخل سيدي أبو العباس الحريثي يوما فجلس عندي بعد المغرب إلى أن دخل وقت العشاء، فقرأ خمس ختمات وأنا أسمع، فذكرت ذلك لسيدي علي المرصفي، فقال: يا ولدي أنا قرأت مرة حال سلوكي ثلاثمائة، وستين ختمة في اليوم والليلة، كل درجة ختمة.

وتوفي يوم الأحد حادي عشر [١] جمادى الأولى بمصر، ودفن بزاويته بقنطرة أمير حسين، ولم يخلّف بعده مثله.

وفيها نور الدّين علي بن سلطان المصري الحنفي [٢] الشيخ الفاضل الناسك السالك.

كان متجرّدا، منقطعا، وله أخلاق حسنة دمثة.

توعك مدة وتوفي يوم الثلاثاء حادي عشر القعدة بمصر عن غير وارث.

وفيها محمد بن عزّ الشيخ الصّالح المجذوب [٣] .

قال في «الكواكب» : كان ساكنا في الزاوية الحمراء خارج مصر، وكان يلبس ثياب الجند، ويمشي بالسّلاح والسّيف، وكان أكابر مصر يحترمونه، وللناس فيه مزيد اعتقاد.

وكان لا ينام من الليل ويستمر من العشاء إلى الفجر، تارة يضحك وتارة يبكي، حتى يرقّ له من يراه.

وكان لا يخبر بولاية أحد أو عزله [في وقت معين] [٤] فيخطئ أبدا [٥] .


[١] في «آ» : «حادي عشري» .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٢٧٠) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ٥٧) .
[٤] ما بين الرقمين لم يرد في «ط» .
[٥] العبارة في «الكواكب السائرة» على النحو التالي: «وكان لا يخبر بولايته أحدا وعزله في وقت معين لا يخطئ أبدا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>