للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالجملة فإنه كان آية من آيات الله تعالى، وكتبه تدلّ على غزارة علمه وكثرة اطلاعه. وكان له بعدن قبول وجاه من أميرها مرجان، ثم لما مات مرجان توجه إلى الهند، ووفد على السلطان مظفّر فقرّبه، وعظّمه، وأنزله المنزلة التي تليق به.

ومن تصانيفه «الأسرار النبوية في اختصار الأذكار النووية» و «مختصر الترغيب والترهيب» للمنذري، و «الحديقة الأنيقة في شرح العروة الوثقية» و «عقد الدّر في الإيمان بالقضاء والقدر» و «العقد [١] الثمين في إبطال القول بالتقبيح والتحسين» و «الحسام المسلول على منتقصي أصحاب الرسول» و «مختصر المقاصد الحسنة» و «متعة الأسماع بأحكام السماع» مختصر من كتاب «الإمتاع» .

وشرح «المحلة» في النحو [٢] وشرح «لامية ابن مالك» في الصّرف شرحا مفيدا جدا [٣] ، وله غير ذلك في الحساب، والطبّ، والأدب، والفلك مما لا يحصى.

ومن شعره:

أنا في سلوة على كلّ حال ... إن أتاني الحبيب أو إن أباني

اغنم الوصل إن دنا في أمان ... وإذا ما نأى أعش بالأماني

قال السخاوي: وصاهر صاحبنا حمزة الناشري [على ابنته] ، وأولدها، وتولّع بالنظم. انتهى ملخصا.

وله هذا اللّغز اللطيف وشرحه نثر:

يا متقنا كلمات النحو أجمعها ... حدّا ونوعا وأفرادا ومنتظمه

ما أربع كلمات وهي أحرفها ... أيضا وقد جمعتها كلها كلمه

ثم قال هذا في تمثيل الوقف على هاء السكت، أي قولك: «لمه» فالكاف


[١] تحرفت في «ط» إلى «والقول» .
[٢] وهي لأبي محمد قاسم بن علي الحريري المتوفى سنة (٥١٦ هـ) . انظر «كشف الظنون» .
(٢/ ١٨١٧) .
[٣] في «ط» : «جيدا» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>