للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في قولك: كلمه للتمثيل، واللام للجرّ، والميم أصلها ما الاستفهامية حذفت ألفها، والهاء للسكت.

وله كرامات كثيرة. وكان غاية في الكرم [١] ، كثير الإيثار.

ومما قيل فيه:

لأيّ المعاني زيدت القاف في اسمكم ... وما غيرّت شيئا إذا هي تذكر

لأنّك بحر العلم والبحر شأنه ... إذا زيد فيه الشيء لا يتغيّر

وتوفي- رحمه الله تعالى- بالهند، شهيدا، قيل: إن الوزراء حسدوه لحظوته عند السلطان فسموه، وذلك في ليلة العشرين من شعبان.

وفيها موسى بن الحسن الشيخ [٢] الزاهد العالم العامل [٣] المعروف بالمنلا موسى الكردي اللألاني- بالنون- الشافعي، نزيل حلب.

اشتغل ببلاده على جماعة، منهم المنلا محمد الخبيصي، وأخذ عن الشمس البازلي نزيل حماة، وعن المنلا إسماعيل الشّرواني أحد مريدي خوجه [٤] عبيد النقشبندي، أخذ عنه بمكة «تفسير البيضاوي» وأخذ عن الشّهاب أحمد بن كلف بأنطاكية «شرح التجريد» مع حاشيته، و «متن الجغميني» في الهيئة، ثم قدم حلب، وأكبّ على المطالعة، ونسخ الكتب العلمية لنفسه، ولازم التدريس بزاوية الشيخ عبد الكريم الحافي بها، مع كثرة الصّيام، والقيام، والزّهد، والسّخاء، والصّبر على الطلبة. وممن أخذ عنه علم البلاغة ابن الحنبلي [٥] .

وتوفي مطعونا بحلب في شعبان، ودفن بتربة أولاد ملوك.


[١] في «ط» : «وكان في غاية الكرم» .
[٢] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٥٠٢- ٥٠٤) و «الكواكب السائرة» (١/ ٣٠٨- ٣٠٩) و «إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء» (٥/ ٤١٠- ٤١٢) .
[٣] لفظة «العامل» سقطت من «ط» .
[٤] في «ط» : «خواجه» وهو خطأ.
[٥] وقد صرّح بذلك في «در الحبب» (٢/ ١/ ٥٠٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>