للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو الغريب ولكن ... محبوبه منه أغرب

تعجّب الخلق منه ... وباطن الأمر أعجب

يا موجبين لصحوي ... السّكر والله أوجب

وليس يوجب صحوي ... إلا بليد معذّب

بين الغوير ونجد ... طول الزّمان مذبذب

وطالعوا إن شككتم ... تهذيبكم والمهذّب

يا ما ألذّ استماعي ... قول النّدامى لي اشرب

في حضرة ليس فيها ... إلّا مراد مقرّب

ومطرب الحيّ يشدو ... لا عاش من ليس يطرب

ومنه:

بالله كرّر أيّها المطرب ... تذكار قوم ذكرهم يعجب

ما زمزم الحادي بذكراهم ... في الشرق إلا رقص المغرب

ومنه:

ومهفهف قبلت أشنب ثغره ... وبلوغ ذاك الثّغر ما لا يحسب

قال احسب [١] القبل التي قبّلتني ... فأجبت إنّا أمّة لا نحسب [٢]

وبالجملة فشعره كثير جدا وفيه تأثير غريب فإنه السهل الممتنع يفهمه كل أحد مع متانة عبارته، وتتأثر به النّفوس غالبا ويكثر عليه وجد المتواجدين.

وتوفي- رحمه الله تعالى- يوم الأربعاء سابع صفر بتعز وقبره بها مشهور يزار وعليه قبة عظيمة.


[١] في «آ» : «أحسبت» .
[٢] قلت: وذلك اقتباس من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّا أمّة أمّيّة لا نكتب ولا نحسب» الذي رواه البخاري رقم (١٩١٣) في الصوم: باب قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «لا بكتب ولا نحسب» ومسلم رقم (١٠٨٠) (١٥) في الصيام: باب وجوب صوم رمضان الرؤية الهلال، من حديث عبد الله بن عمر بن الخطّاب رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>