للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان حسن الأخلاق، حلو اللّسان، متواضعا، قليل التردد إلى الناس، يدرّس في «البيضاوي» وغيره، رحمه الله تعالى.

وفيها- تقريبا أيضا- شهاب الدّين أحمد المنيري [١] المصري الشافعي [٢] الإمام العلّامة.

كان بارعا في العلوم الشرعية والعقلية، رثّ الهيئة، مع الهيبة والوقار، صغير العمامة، يقصده الناس في الشفاعات، وقضاء الحوائج عند الأمراء والأكابر. وكان مسموع الكلمة عندهم، ينقادون إليه ولا يردوّن له شفاعة لزهده فيما في أيديهم.

وكان كثيرا ما يأتيه الفقير يسأله الشفاعة وهو يدرّس فيترك الدرس، ويقوم معه، ويقول: هذه ضرورة ناجزة وضرورة الحاجة إلى العلم متراخية، رحمه الله تعالى.

وفيها عماد الدّين إسماعيل بن مقبل بن محمد الغزّاوي الحنفي [٣] الشيخ المفيد العالم المقرئ [٤] .

قال ابن طولون: صاحبنا، حفظ القرآن ببلده غزّة، وتلا للسبع، ثم «مجمع البحرين» وقدم دمشق في سنّ الطفولة فحلّه على الشمسي بن رمضان [٥] شيخ القجماسية، وكان نازلا بها، وسمع عليه أشياء وعلى غيره، ثم عاد إلى غزّة إلى أن توفي والده فعاد إلى دمشق، وأمّ بالجامع التّنكزي إلى أن مات يوم الخميس تاسع عشري صفر، ودفن بتربة باب الصغير. انتهى.

وفيها عبد الله بن محمد بن أحمد المدرني الحنفي [٦] الفاضل المرشد، أحد مشايخ الرّوم ومواليها.

مات والده الشيخ محمد شاه وهو شاب في تحصيل العلم، وقرأ على


[١] تحرفت في «آ» و «ط» : «المسري» والتصحيح من «الكواكب السائرة» مصدر المؤلف.
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٧) .
[٣] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٣٠/ آ) .
[٤] تحرفت اللفظة في «ط» إلى «المصري» .
[٥] في «متعة الأذهان» : «على الشيخ شمس الدّين بن رمضان» .
[٦] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>