للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المولى عبد الرحيم بن علاء الدّين العربي، والمولى محمد القرماني، وكان في بدايته تابعا لهوى نفسه، فرأى ليلة أباه في منامه قد ضربه ضربا شديدا ووبّخه على فعله، فلما أصبح ذهب إلى الشيخ رمضان المتوطن بأدرنة وتاب على يديه، ودخل الخلوة، وارتاض، وجاهد، ونال منالا عظيما، حتى أجازه بالإرشاد، فرجع إلى وطنه، وأقام هناك يرشد ويدرّس ويعظ، وكان له مشاركة في سائر العلوم، وله خط حسن، وكان من محاسن الأيام، رحمه الله تعالى.

وفيها محيي الدّين عبد القادر بن أبي بكر بن سعيد الحلبي الشافعي، المشهور بابن سعيد [١] .

كان جدّه سعيد هذا يهوديا فأسلم، واشتغل صاحب الترجمة بالعلم في حلب على العلاء الموصلي، ومنلا حبيب الله العجمي، وأخذ عن الكمال بن أبي شريف ببيت المقدس، وكان ذا همّة عالية في النسخ، ورحل إلى دمشق والقاهرة.

قال ابن طولون: قدم دمشق إماما لقصروه نائب حلب، فقرأ عليه صاحبنا العلّامة نجم الدّين الزّهيري المتوفى قبله. وكانت له شهرة ولديه رئاسة، ثم عاد إلى حلب، وصار مفتي دار العدل بها في الدولة الجركسية، وولي المناصب في الدولة العثمانية مشيخة التغرمشية، ومشيخة الزينبية ونظرها، ونظر جامع الأطروش.

وتوفي بحلب في رجب.

وفيها تاج الدّين عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الكنجي الدمشقي [٢] الشافعي [٣] الفاضل أخو الشيخ الإمام شمس الدّين الكنجي المتقدم ذكره.

عني بالفرائض والحساب.


[١] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٨٢٥- ٨٣٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٧٣) و «إعلام النبلاء» (٥/ ٤٣٠- ٤٣٢) .
[٢] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٥٨/ ب) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٨٦) .
[٣] لفظة «الشافعي» تحرفت في «ط» إلى «الشيخ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>