للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتوفي بحلب في هذه السنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن علي الحريري الحلبي الحنفي، المعروف بابن السيوفي [١] تعلّم القراءة والكتابة على كبر، وتفقّه بالزين ابن فخر النساء، وأخذ عن الزّين بن الشّمّاع.

قال ابن الحنبلي: وكان يترجى أن يعمل كتابا في فقه الحنفية يرتّب فيه ذكر المسائل على ترتيب «منهاج النووي» .

قال: وكان عبدا صالحا، ملك كتبا كثيرة. انتهى.

وفيها القاضي نجم الدّين محمد الزّهيري الحنفي [٢] الشيخ الفاضل.

كان نائب الباب بدمشق. وكان بيده تدريس الريحانية، والمرشدية، والمقدسية البرّانية، والعزيّة البرّانية. وقد كان عمرها وجدّد قاعة المدرّس بها.

وأقام فيها الجمعة، وكان لها سنون بطّالة نحو ثلاثين سنة، مع إحسانه إلى مستحقيها. ولما مات بطل ذلك.

وتوفي في سلخ ربيع الأول.

وفيها محيي الدّين محمد الرّومي [٣] المولى الفاضل، الشهير بابن المعمار الحنفي.

خدم المولى محمد بن الحاج حسن، ثم درّس بإسكوب [٤] ، ثم بمدرسة


[١] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ١٩٦- ١٩٧) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٤٥) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٦٧) .
[٣] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٧٥- ٢٧٦) و «در الحبب» (٢/ ١/ ٤٠٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٦٨) .
[٤] إسكوب: تعرف الآن ب (LSKOPJE) : مدينة من أهم مدن ألبانيا القديمة، وكانت مركزا هاما من مراكز الحكم والحضارة والإدارة على عهد العثمانيين، ثم استولى عليها الصرب وجعلوها عاصمة لإقليم مكدونيا التابع لهم، وهي الآن عاصمة جمهورية مقدونيا البلقانية التي استقلت حديثا عن يوغسلافيا وفي سكانها عدد كبير من الألبانيين المسلمين تصل نسبتهم إلى (٤٠) . انظر «سمير الليالي» للسكري ص (٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>