للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيان، سمّاه ب «الإفصاح عن لب الفوائد والتلخيص والمصباح» [١] ، ووضع عليه شرحا حافلا، وشرح «أرجوزة البارزي» في المعاني والبيان، و «شرح عقيدة جمع الجوامع» و «نظم عقائد الغزالي» وعقائد لبعض الحنفية، و «نخبة الفكر» لابن حجر في علم الحديث، و «قلائد العقيان في مورثات الفقر والنسيان» للشيخ إبراهيم النّاجي، وألّف كتاب «الملاحة في علم الفلاحة» وغير ذلك.

ومن شعره:

ما كان بكر علومي قطّ يخطبها ... إلا ذوو جدّة بالفضل أكفاء

وغضّ منه ذوو جهل [٢] معاندة [٣] ... والجاهلون لأهل العلم أعداء

وتوفي في شوال عن ثلاث وسبعين سنة، ودفن بمقبرة الشيخ رسلان. انتهى باختصار.

وفيها شمس الدّين أبو البركات محمد بن العلّامة شمس الدّين محمد بن حسن البابي الأصل الحلبي، الشهير كأبيه بابن البيلوني [٤] وبإمام السفاحية.

سمع بقراءة أبيه على الكمال بن الناسخ من أول «صحيح البخاري» إلى تفسير سورة مريم، وسمع على الزين بن الشّماع «الشمائل للترمذي» وأجازا له، وقرأ على العلاء الموصلي في «شرح الألفية» لابن عقيل، ودرّس بالحجازية. وكان له حظوة عند قاضي حلب عبيد الله سبط ابن الفناري، وكان له حركة وسعي في تحصيل الدنيا، فعرض له شيخه ابن الشّمّاع في ذلك، فذكر أنه إنما يطلب الدنيا للاكتفاء عن الحاجة إلى الناس، والاستعانة على الاشتغال بالعلم، والتوسعة على المحتاجين في وجوه البرّ.

وتوفي بمنبج وهو دون الأربعين، ودفن وراء ضريح سيدي عقيل المنبجي.


[١] في «ط» : «والمفتاح» وهو خطأ، وانظر «كشف الظنون» (١/ ١٣٢- ١٣٣) .
[٢] لفظة «جهل» سقطت من «آ» .
[٣] تحرفت في «ط» إلى «معازرة» .
[٤] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٣٦٥- ٣٦٦) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>