للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعلم، وعاش جماعة الشيخ إبراهيم حتّى رأوه تولى مشيخة الإسلام وهي عبارة عن قضاء القضاة.

أخذ الشيخ كمال الدّين العلم والحديث عن الشّرف المناوي، والشهاب الحجازي، وغيرهما. وسمع «صحيح مسلم» وغيره على القطب الخيضري، و «ألفية العراقي» وغيرها على الشرف المناوي.

قال الشعراوي: وكان إماما في العلوم والمعارف، متواضعا، عفيفا، ظريفا، لا يكاد جليسه يملّ من مجالسته، انتهت إليه الرئاسة في العلم، ووقف الناس عند فتاويه، وكانت كتب مذهب الشافعي كأنها نصب عينيه لا سيما كتب الأذرعي، والزركشي، وقدم دمشق وحلب، وخطب بدمشق لما كان صحبة الغوري، وأخذ بحلب عنه الشمس السّفيري، والمحيوي بن سعيد، وعاد إلى القاهرة فتوفي بها، ورؤي في ليلة وفاته أن أعمدة مقام الشافعي سقطت، ودفن بتربته خارج باب النصر.

وفيها شمس الدّين محمد بن علاء الدّين علي بن شهاب الدّين أحمد الحريري الدمشقي، الشهير بابن فستق الشافعي [١] ، الحافظ لكتاب الله تعالى، مع الإتقان.

قال في «الكواكب» : كان فاضلا، صالحا، مقرئا، مجوّدا، في خدمة الجدّ شيخ الإسلام رضي الدّين الغزّي ومن أخصائه، ثم لازم شيخ الإسلام الوالد وحضر دروسه كثيرا. انتهى وفيها أبو الفتح محمد القدسي الشافعي [٢] الإمام العلّامة.

كان شيخ الخانقاة السميساطية جوار جامع بني أمية بدمشق، وولي نظر العذراوية، وكان له سكون وله شرح على «البردة» .

توفي يوم الجمعة عشري جمادى الآخرة.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٤٦- ٤٧) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>