للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكفّن الفقراء، وكان له مهابة عند الحكّام، يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، ناصحا للطلبة في الإفادة. له أوراد ومجاهدات وكرامات.

توفي يوم الأحد ثاني صفر ودفن ببعلبك.

وفيها جلال الدّين محمد بن قاسم المالكي [١] شيخ الإسلام.

قال الشعراوي: كان كثير المراقبة لله تعالى، وكانت أوقاته كلها معمورة بذكر الله تعالى، شرح «المختصر» و «الرسالة» وانتفع به خلائق لا يحصون، وولاه السلطان الغوري القضاء مكرها.

وكان أكثر أيامه صائما، وكان حافظا للسانه في حقّ أقرانه، لا يسمع أحدا يذكرهم إلا ويبجّلهم.

وكان حسن الاعتقاد في الصوفية، رحمه الله تعالى. انتهى وفيها- تقريبا- محيي الدّين محمد مفتي كرمان الشافعي [٢] الإمام العلّامة.

حجّ سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، وقدم مع الحاج الشامي إلى دمشق حادي عشر صفر سنة ست وثلاثين، وزار الشيخ محيي الدّين بن عربي، وصحب بها الشيخ تقي الدّين [٣] القاري، وأكرمه قاضي دمشق وجماعة من أهلها وأحسنوا إليه، وأخبر عن نفسه أن له «تفسيرا» على القرآن العظيم، و «حاشية» على كتاب «الأنوار» للأردبيلي، وغير ذلك. وكان صحب ذلك معه فخاف عليه من العرب فردّه إلى بلاده كرمان.

وفيها المولى بدر الدّين محمود بن عبيد الله [٤] أحد موالي الرّوم.

كان من عتقاء الوزير علي باشا، وقرأ على جماعة، منهم ابن المؤيد، ودرّس بعدة مدارس ثم صار قاضيا بأدرنة، ومات وهو قاضيها في هذه السنة.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٥٧) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٦٨) .
[٣] لفظة «الدّين» لم ترد في «ط» .
[٤] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٨١) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>