للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثين، وأخذ عنه الشيخ شهاب الدّين الطّيبي الحديث، ومصنّفات ابن الجزري رحمه الله تعالى. قاله في «الكواكب» أيضا.

وأقول: الجعبري المشهور «شارح الشاطبية» هو برهان الدّين.

توفي سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة [١] ، وتقدمت ترجمته هناك.

وفيها المولى عبد اللطيف الرّومي الفاضل [٢] أحد موالي الرومي.

اشتغل بالعلم، ووصل لخدمة المولى مصلح الدّين البارحصاري [٣] ، وترقّى حتى صار مدرّسا بإحدى الثمانية، ثم بمدرسة أبي يزيد خان بأدرنة، ثم صار قاضيا بها، ثم ترك القضاء وعيّن له كل يوم ثمانون درهما.

وكان عالما، عاملا، عابدا، زاهدا، صالحا، تقيا، نقيا، مقبلا على المطالعة والأوراد والأذكار، ملازما للمساجد في الصلوات الخمس، معتكفا في أكثر أوقاته، مجاب الدعوة، صحيح العقيدة، لا يذكر أحدا إلا بخير، أكثر [٤] اهتمامه بالآخرة، رحمه الله تعالى.

وفيها سيدي على الخوّاص البرلسلي [٥] أحد العارفين بالله تعالى، وأستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعراوي الذي أكثر اعتماده في مؤلفاته على كلامه وطريقه.

قال المناوي في «طبقاته» : الأمّي المشهور بين الخواص بالخوّاص.

كان من أكابر أهل الاختصاص، ومن ذوي الكشف الذي لا يخطئ والاطلاع على الخواطر على البديهة فلا يبطئ، وكان عليه للولاية أمارة وعلامة، متبحرا في الحقائق، أشبه البحر اطلاعه والدر كلامه، وكان في ابتداء أمره يبيع الجميّز عند الشيخ إبراهيم المتبولي بالبركة، ثم أذن له أن يفتح دكان زيّات،


[١] في «آ» : «وسبعمائة» وهو خطأ وقد وهم المؤلّف رحمه الله في كلامه إذا قال: «هو برهان الدّين» فقد أحال على ترجمة المترجم نفسه، وقد تقدمت ترجمته في ص (٢٧٠) من هذا المجلد.
[٢] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٧٤) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٨٣) .
[٣] كذا في «ط» و «الكواكب» : «البارحصاري» وفي «الشقائق» : «اليارحصاري» .
[٤] لفظة «أكثر» سقطت من «ط» .
[٥] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٢٠- ٢٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>