للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد المرداوي ثم الصالحي الحنبلي [١] المعروف بابن الديوان الإمام العالم، إمام جامع المظفّري بسفح قاسيون.

قال ابن طولون: كان مولده بمردا، ونشأ هناك إلى أن عمل ديوانها، ثم قدم دمشق، فقرأ القرآن بها على الشيخ شهاب الدّين الذويب الحنبلي لبعض السبعة، وأخذ الحديث عن الجمال بن المبرد وغيره، وتفقه عليه، وعلى الشّهاب العسكري، وولي إمامة جامع الحنابلة بالسفح نيفا وثلاثين سنة.

وتوفي ليلة الجمعة سابع عشر المحرم فجأة بعد أن صلى المغرب بجامع الحنابلة، ودفن بصفة الدعاء، وولي الإمامة بعده بالجامع المذكور الشيخ موسى الحجاوي.

وفيها عزّ الدّين أحمد بن محمد بن عبد القادر، المعروف بابن قاضي نابلس الجعفري الحنبلي [٢] أحد العدول بدمشق.

ولد سنة أربع وستين وثمانمائة.

قال في «الكواكب» : وأخذ عن جماعة، منهم شيخ الإسلام الوالد، سمع منه كثيرا، ونقل ابن طولون عنه أن من أشياخه الكمال بن أبي شريف، والبرهان البابي، والشيخ علي البغدادي، وأجاز له الشيخ البارزي، وكان ممن انفرد بدمشق في جودة الكتابة وإتقان صنعة الشهادة.

وتوفي ليلة الاثنين مستهل ربيع الآخر ودفن بالروضة.

وفيها شهاب الدّين أحمد البقاعي [٣] الشافعي [٤] الضرير، نزيل دمشق.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٩٧) و «النعت الأكمل» ص (١٠٦) و «السحب الوابلة» ص (١٠٥) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٠١) و «متعة الأذهان» الورقة (١٣/ ب) و «النعت الأكمل» ص (١٠٧) و «السحب الوابلة» ص (٩٧) .
[٣] لفظة «البقاعي» سقطت من «آ» .
[٤] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>