للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم مائة عثماني ثم صار مفتيا بالقسطنطينية بعد وفاة المولى على الجمالي، وبقي على منصب الإفتاء إلى وفاته.

قال في «الشقائق» : كان من العلماء الذين صرفوا جميع أوقاتهم إلى العلم، وكان يشتغل ليلا ونهارا ويكتب جميع ما سنح بباله، وقد فتر الليل والنهار ولم يفتر قلمه، وصنّف رسائل كثيرة في المباحث المهمة الغامضة، وعدد رسائله قريب من مائة رسالة، وله من التصانيف «تفسير» لطيف حسن قريب من التمام اخترمته المنيّة ولم يكمله، وله «حواش على الكشاف» وشرح بعض «الهداية» وله «متن» في الفقه وشرحه، [١] وكتاب في علم الكلام سمّاه «تجريد التجريد» وشرحه [١] وكتاب في المعاني والبيان كذلك، وكتاب في الفرائض كذلك، و «حواش على شرح المفتاح» للسيد الشريف، و «حواش على التلويح» و «حواش على التهافت» للمولى خواجه زاده.

وتوفي في هذه السنة.

وفيها المولى محيي الدّين أحمد بن المولى علاء الدّين علي الفناري الحنفي [٢] أحد الموالي الرّومية الإمام العلّامة.

قرأ على علماء عصره، ثم رحل إلى العجم، وقرأ على علماء سمرقند وبخارى، ثم عاد إلى الرّوم فأعطاه السلطان سليم مدرسة الوزير قاسم باشا، وكان محبّا للصوفية سيما الوفائية مكبّا على العلم، اطلع على كتب [٣] كثيرة، وحفظ أكثر لطائفها ونوادرها، وكان يحفظ التواريخ وحكايات الصالحين. وصنّف «تهذيب الكافية» في النحو وشرحه، و «حاشية على شرح هداية الحكمة» لمولانا زادة، و «حواش على شرح التجريد» للسيد، وتفسيرا لسورة الضحى سمّاه «تنوير الضحى» وغير ذلك من الرسائل والتعليقات.

وتوفي في هذه السنة.


[١] ما بين الرقمين سقط من (آ) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٣) .
[٣] لفظة «كتب» لم ترد في «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>