للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعتقديه، وسمع الحديث على الشيخ سراج الدّين الصيرفي، وكان يتسبب هو ووالده ببيع المياه المستخرجة، وإليه ينسبان.

عمّر صاحب الترجمة زاوية بحذاء الجسر الأبيض، وكانت قديما مسجدا، ثم أخذ يقيم الأوقات فيها سنين، وكان يكثر من شهود الجنائز ومجالس الفقراء، ويزور الصلحاء والضعفاء.

وله شعر منه:

ولقد شكوتك بالضّمير إلى الهوى ... ودعوت من حنقي عليك فأمّنا

منّيت نفسي من وصالك قبلة ... ولقد يضرّ المرء بارقة المنى

توفي ليلة السبت سادس عشر ربيع الآخر، ودفن تحت كهف جبريل تجاه تربة السّبكيين.

وفيها علاء الدّين علي بن محمد بن حسن الحموي الشافعي [١] نزيل دمشق الإمام العلّامة الشهير بابن أبي سعيد.

قيل: إنه نسب إلى المتولي من أصحاب الشافعي.

ولد سنة ست وستين وثمانمائة، وقرأ على جماعة من العلماء، ولزم البدر الغزّي، وقرأ عليه شرحه على «المنهاج» قراءة بحث وتحقيق وإتقان، وقرأ عليه كتبا كثيرة في علوم متعددة.

وكان بارعا، ذا يد في الأصول والفقه، ومشاركة جيدة في البيان، والنحو، والمنطق، وغير ذلك، مع اطراح زائد.

وتوفي بدمشق في هذه السنة.

وفيها شمس الدّين محمد بن محمد الدّيري الأصل الحلبي [٢] الشافعي الإمام العلّامة الحجّة الفهّامة المعروف بابن الخناجري ووالده بابن عجل.


[١] ترجمته في «ذخائر القصر» الورقة (٤٣/ آ) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٩٩- ٢٠٠) .
[٢] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٢٥١- ٢٥٥) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>