للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي بها في هذه السنة. قاله في «الكواكب» .

وفيها- تقريبا- سراج الدّين عمر العبادي المصري الشافعي [١] الإمام العلّامة المعلّم بالبرقوقية من الصحراء خارج القاهرة.

كان على قدم عظيم في العبادة، والزهد، والورع، والعلم، وضبط النّفس، وكانت نقول مذهب الشافعي نصب عينيه، وشرح «قواعد الزركشي» في مجلدين أخذ عن سميّه وبلديّه السّراج العبادي الكبير، وعن الشمس الجوجري، ويحيى المناوي، وغيرهم، وأجازوه، وكان مجاب الدعوة. ولما حجّ وزار رسول الله صلّى الله عليه وسلم فتحت له الحجرة الشريفة والناس نيام من غير فاتح، فدخلها وزار ثم خرج فعادت الأقفال كما كانت، رحمه الله تعالى.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن أحمد بن الشّويكي الصّالحي الحنبلي [٢] العلّامة.

كان إماما، فقيها، أفتى مدة ثم امتنع من الإفتاء في الدولة الرّومية.

وكان إماما بالحاجبية، وكان أستاذا في الفرائض والحساب، وله يد في غير ذلك.

توفي يوم الاثنين عاشر المحرم، ودفن بالروضة إلى جانب قبر العلّامة علاء الدّين المرداوي.

وفيها المولى محيي الدّين محمد بن إدريس الحنفي، الشهير بمعلول أفندي [٣] أحد موالي الرّوم.

تنقل في المدارس والمناصب إلى أن ولي قضاء مصر، وكان سيّدا، شريفا، فاضلا.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٢٩) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٦) و «النعت الأكمل» ص (١١٠- ١١٢) و «السحب الوابلة» ص (٣٦٣) .
[٣] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>