للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضّيروطي المصري الشافعي، المشهور بابن عروس [١] الإمام العلّامة.

ولد سنة سبعين وثمانمائة بسندبون تجاه ضيروط، وأخذ العلم عن الشّهاب بن شقير المغربي التّونسي، وعن النور المحلّي، وأجاز له تدريس العلوم المتعارفة لتضلعه منها، وصحب سيدي الشيخ أبا العون المغربي ودعا له، وقرأ «ثلاثيات البخاري» على أمة الخالق بنت العقبي بحقّ إجازتها من عائشة بنت عبد الهادي، عن الحجّار.

وكان ذكيا، متواضعا، طارحا للتكلّف، يصل إلى المدارك الدقيقة بفهم ثاقب، وكان يحفظ كتبا كثيرة يسردها عن ظهر قلب، حتى كأنها لم تغب عنه، وجمع الله له بين الحفظ والفهم.

وكان مدرّسا بمقام الإمام الشافعي بمصر، فأخذه عنه رجل أعجمي، فرحل إلى الرّوم واستردّه مضموما إليه تدريس الخشابية بمصر المشروطة لأعلم علماء الشافعية، ودخل في رحلته إلى الرّوم دمشق وحلب، وأخذ عنه بهما جماعة من أهلهما، منهم ابن الحنبلي، وأجازه بسائر مروياته، ثم دخل دمشق ثانيا في العود واجتمع بأعيان علمائها، وأضافوه، وأكرموه، وشهدوا له بالفضل الباهر.

وتوفي بالقاهرة ليلة الجمعة سابع عشري شوال.

وفيها شمس الدّين محمد بن عبد الرحمن الصّهيوني الشافعي [٢] الإمام العلّامة، خطيب جامع الأطروش بطرابلس.

توفي بها [٣] في ذي القعدة.

وفيها هداية الله بن بار علي التّبريزي الأصل القسطنطيني الحنفي [٤] ، أحد موالي الرّوم.


[١] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٢١٧- ٢٢١) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٣٥- ٣٧) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٤١) .
[٣] أي في طرابلس.
[٤] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٩٧) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٢٥٦) و «در الحبب» (٢/ ٢/ ٥٣٧- ٥٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>