للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره في مليح اسمه إبراهيم:

يا حبيبي صل معنّي ... ذاب وجدا وغراما

وارحمن صبّا كساه ... غزل عينيك سقاما

ورماه عن قسيّ ال ... حاجب اللّحظ سهاما

أنحلته رقّة الخص ... ر نحولا حيث هاما

لا يرى إلّا خيالا ... إن تقل [١] فيه نظاما

لم يذق من يوم غبتم ... عنه لا أكلا ولا ما

أطلقت عيناه نهرا ... طلّقت منه المناما

أوقدت حشو [٢] حشاه ... نار خدّيك ضراما

عجبا للنّار فيه ... وبه حزت المقاما

إنّ بعد الوصل عادت ... بك بردا وسلاما

وتوفي بحلب ليلة الأحد تاسع شعبان قبيل الفجر، ودفن بتربة موسى الحاجب خارج باب المقام.

وفيها قاضي القضاة، عفيف الدّين محمد بن علي بن عمر بن علي بن جنغل- بضم الجيم، والغين المعجمة، بينهما نون ساكنة- الحلبي المالكي [٣] آخر قضاة المالكية بحلب، وابن قضاتها.

ولد يوم الأربعاء تاسع عشري شوال سنة أربع وسبعين وثمانمائة، وتفقه بالشيخ علي المكناسي [٤] المغربي المالكي، وولي القضاء من قبل السلطان


[١] كذا في «آ» و «ط» و «الكواكب السائرة» : «إن تقل» وفي «درّ الحبب» : «إن يقل» .
[٢] في «آ» و «ط» : «حشي» وما أثبته من «درّ الحبب» و «الكواكب السائرة» .
[٣] ترجمته في «درّ الحبب» (٢/ ٢٧٦- ٢٧٨) و «الكواكب السائرة» : (٢/ ٤٨) و «إعلام النبلاء» (٥/ ٤٩٩- ٥٠٠) .
[٤] كذا في «آ» و «الكواكب السائرة» وإحدى نسخ «درّ الحبب» كما في حاشيته: «المكناسي» . وفي «ط» و «درّ الحبب» و «إعلام النبلاء» : «الكناسي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>