للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشرف قايتباي تاسع عشري شوال سنة سبع وتسعين وهو ابن نيف وعشرين سنة، ثم انكفّ عن المناصب في الدولة العثمانية، ولزم بيته آخرا في رفاهية وطيب عيش، والمسلمون سالمون من يده ولسانه، ولم يكن يخرج من بيته إلّا لصلاة الجمعة والعيدين، وربما شهد بعض الجنائز.

وتوفي في [١] نهار الأربعاء ثاني شوال.

وفي حدودها عصام الدّين إبراهيم بن محمد بن عرب شاه [٢] من ذرّيّة أبي إسحاق الإسفراييني- وإسفرايين [٣] قرية من قرى خراسان.

كان أبوه قاضيا بها وجدّه في أيام أولاد تيمور- وهو من بيت علم، ونشأ هو طالبا للعلم [٤] ، فحصّل وبرع، وفاق أقرانه، وصار مشارا إليه بالبنان.

وكان بحرا في العلوم، له التصانيف الحسنة النافعة في كل فنّ، خرج في أواخر عمره من بخارى إلى سمرقند لزيارة الشيخ العارف خواجه عبيد الله النّقشبندي، فمرض بها مدة اثنين وعشرين يوما، ثم قضى نحبه عن اثنتين وسبعين سنة. وكان آخر ما تلفظ به: الله.

وازدحم الناس للصلاة عليه ودفن بسمرقند قرب الشيخ المذكور.

وفيها جمال الدّين أبو مخرمة محمد بن عمر باقضام الفروعي الشافعي [٥] يجتمع مع الفقيه عبد الله بن أحمد مخرمه في الأب السادس.

ولد ببلدة الهجرين من اليمن ونشأ بها، ثم ارتحل إلى عدن لطلب العلم، فأخذ عن إماميها الفقيه عبد الله بن أحمد مخرمه، والفقيه محمد بن أحمد فضل، ثم ارتحل إلى زبيد وأخذ عن علمائها، ثم رجع إلى عدن ولازم الإمام عبد الله بن


[١] لفظة «في» لم ترد في «آ» .
[٢] ترجمته في «الأعلام» (١/ ٦٦) ووفاته فيه (٩٤٥) وانظر حاشيته.
[٣] لفظة «وإسفرايين» سقطت من «ط» .
[٤] في «ط» : «العلم» .
[٥] ترجمته في «النور السافر» ص (٢٣٨- ٢٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>