للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها- ظنا- المولى محيي الدّين محمد بن حسام [١] أحد الموالي الرّومية الحنفي، المعروف بقراجلبي.

ترقّى في التداريس، ثم صار قاضيا بدمشق، فدخلها في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وتسعمائة، ولم تطل مدة ولايته بها.

وفيها المولى محيي الدّين محمد بن المولى علاء الدّين علي الجمالي الحنفي [٢] أحد موالي الرّوم.

قرأ على جدّه لأمه حسام الدّين زاده، ثم على والده، ثم على سويد زاده، ثم درّس بمدرسة الوزير مراد باشا بالقسطنطينية، ثم بإحدى الثمان، ثم تقاعد، وعيّن له كل يوم مائة درهم.

وكان مشتغلا بنفسه، حسن السّمت والسيرة، محبا للمشايخ والصّلحاء، له معرفة تامة بالفقه والأصول.

وفيها شمس الدّين محمد بن الشيخ زين الدّين عمر بن ولي الله الشيخ شهاب الدّين السّفيري الحلبي الشافعي [٣] الإمام العلّامة.

ولد بحلب سنة سبع وسبعين وثمانمائة، ولازم العلاء الموصلي، والبدر السّيوفي في فنون شتّى، وقرأ على الكمال بن أبي شريف في «حاشيته على شرح العقائد النسفية» و «رسالة العذبة» له، وقدم مع أخيه الشيخ إبراهيم بن أبي شريف إلى دمشق، فأجاز له ولبعض الدمشقيين، ثم إلى حلب، فقرأ عليه بها: «مختصر الرسالة القشيرية» ، وقرأ على البازلي، وأبي الفضل الدمشقي، والشيخ محمد الدّاديخي، وغيرهم أنواع العلوم، ودرّس بالجامع الكبير بحلب، والعصرونية، والسفاحية، وسافر إلى القاهرة، واجتمع بها بالقاضي زكريا وصلى عليه لما مات، واجتمع بآخرين، كالنور البحيري، والشّهاب الأنطاكي.

وتوفي بحلب في هذه السنة.


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٣٠) .
[٢] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٣٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٥٢) .
[٣] ترجمته في «درّ الحبب» (٢/ ١/ ٢٥٨- ٢٦٢) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٥٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>