كتاب شذرات الذهب في أخبار من ذهب

المجلد العاشر - سنة ستين وتسعمائة - ج: 10 - ص: 470

وفيها إبراهيم بن يوسف بن سوار الكردي البياني الخاتوني ثم الحلبي الشافعي [١] .

قال ابن الحنبلي: فقيه، صوفيّ، سليم الصدر، معمر، اجتمع بالسيد علي بن ميمون بعد أن رآه في المنام، فألبسه ثوبا أبيض. قال: وكان مغرما بالكيميا.

توفي بحلب ودفن خارج باب قنسرين.

وفيها تقي الدّين أبو بكر بن شيخ الإسلام شمس الدّين محمد بن أبي اللطف المقدسي [٢] الشافعي الإمام العلّامة.

أخذ عن والده وغيره، وحضر هو وأخوه الشيخ عمر إلى دمشق، فقرأ على البدر الغزّي جميع «شرح جمع الجوامع» للمحلّي، ثم برع صاحب الترجمة في فنون من العلم، خصوصا الأصول، حتى كان يعرف بالشيخ أبي بكر الأصولي.

وسكن دمشق آخرا، وتزوج بها، وتوفي بها في هذه السنة تقريبا.

وفيها زين الدّين رجب بن علي بن الحاج أحمد بن محمود اليعفوري الحموي الشافعي، الشهير بالعزازي [٣] الإمام العلّامة.

قال في «الكواكب» : وهو جدّ صاحبنا العلّامة تاج الدّين القطّان النحوي الشافعي لأبيه.

أخذ عن البازلي الكردي الحموي، وبمصر عن العلّامة عبد الحقّ السنباطي، وتفقه به وبالشمس النّشيلي، والشّهاب الرّملي، وغيرهم، ثم دخل دمشق، فقرأ على شيخ الإسلام الوالد، واعتنى بجمع المهم من فتاواه، فجمع منها ثلاث مجلدات، ثم عاد إلى بلده حماة مستقرا، مفتيا، مدرّسا.

وكان مخلصا في محبة الوالد ومصافاته، ووصفه شيخ الإسلام الوالد بالفضل والصّلاح.

---

[١] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ١/ ٤٤- ٤٥) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٨٢) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٩٣) .
[٣] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ٢/ ٦٢٥- ٦٢٦) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٤٣- ١٤٤) .