للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي أن أشدّ النّاس عذابا يوم القيامة رجل أشركه الله في سلطانه فأدخل عليه الجور في حكمه، فأمسك المنصور. قال مالك: فضممت ثيابي خوفا أن يصيبني دمه. ثم قال له: ناولني الدواة، فلم يفعل، فقال: لم لا تناولني؟

فقال: أخاف أن تكتب بها معصية. قال: قوما عني. قال: ذلك ما كنا نبغي.

قال مالك: فما زلت أعرف فضله.

وفيها بالمدينة [١] إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاريّ الفقيه.

كان مالك لا يقدّم عليه أحدا لنبله عنده.

وإبراهيم بن ميسرة الطائفيّ صاحب أنس.

قال ابن عيينة: أخبرنا إبراهيم بن ميسرة، من لم تر عيناك والله مثله.

وفيها قتل خالد بن سلمة بن العاص المخزوميّ الكوفيّ. وكان قد هرب إلى واسط مع يزيد بن عمر بن هبيرة، فقتله بنو العبّاس.

وفيها توفي سالم الأفطس الحرّانيّ الفقيه مولى بني أميّة. روى عن سعيد بن جبير، وجماعة. قتله عبد الله بن عليّ.

قال في «المغني» [٢] سالم الأفطس، هو ابن عجلان، تابعيّ مشهور، وثّقه بعضهم، وخرّج له البخاريّ.

قال الفسويّ: مرجئ معاند.

وقال ابن حبّان: يتفرد بالمعضلات. انتهى.

وممن قتل في هذه السنة عمر بن أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف الزّهري.


[١] لفظة «بالمدينة» سقطت من المطبوع.
[٢] يعني «المغني في الضعفاء» (١/ ٢٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>