للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما سمع السّفّاح ذلك أمر بقتل جميعهم، وأجاز السديف [١] بألف دينار، ثم قال المنصور: كأني بك يا سديف [١] قد قدمت المدينة فقلت لعبد الله بن الحسن: يا ابن رسول الله، إنما نداهن بني العبّاس لأجل عطاياهم، نقوّم بها أودنا، وأقسم بالله لئن فعلت لأقتلنك، ففعل السديف [١] ذلك، وانتهى خبره إليه، فلما تمكن منه ضربه حتّى مات. انتهى ما قاله ابن الأهدل.

وقال في «العبر» [٢] : لما استولى عبد الله بن عليّ على الجزيرة وطلب الشام، فهرب مروان إلى مصر وخذل وانقضت أيّامه. نزل عبد الله على دمشق فحاصرها وبها ابن عمّ مروان الوليد بن معاوية بن مروان، فأخذت بالسيف.

وقتل بها من الأمويين عدّة آلاف. منهم أميرها الوليد، وسليمان بن هشام بن عبد الملك، وسليمان بن يزيد بن عبد الملك، وزرعة بن إبراهيم.

قال في «المغني» [٣] : زرعة بن إبراهيم، عن عطاء. قال أبو حاتم الرّازي: ليس بالقوي. انتهى.

وفيها- أي سنة اثنتين وثلاثين ومائة- توفي عبد الله بن طاووس بن كيسان اليمانيّ النحويّ. روى عن أبيه وغيره.

قال معمر: كان من أعلم النّاس بالعربيّة وأحسنهم خلقا، وما رأيت ابن فقيه مثله.

ودخل مع مالك على المنصور فقال: حدّثني عن أبيك. قال: حدّثني


[١] في الأصل، والمطبوع: «الشديف» وهو تصحيف، والتصحيح من «الأغاني» (١٦/ ١٣٥) و «الشعر والشعراء» ص (٤٧٩) .
[٢] (١/ ١٧٤- ١٧٥) والمؤلف ينقل عنه بتصرف.
[٣] (١/ ٢٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>