للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ميمون [١] مولى زين العابدين، فأنشده:

ظهر الحقّ واستبان مضيّا ... إذ رأينا الخليفة المهديّا

إلى قوله:

قد أتتك الوفود من عبد شمس ... مستكينين قد أجادوا المطيّا

فاردد العذر وامض بالسّيف حتّى ... لا تدع فوق ظهرها أمويّا

وأنشده أيضا:

علام وفيم تترك عبد شمس ... لها في كلّ راعية ثغاء [٢]

أمير المؤمنين أبح دماهم ... فإن تفعل فعادتك المضاء

وأنشده أيضا:

أصبح الملك ثابت الأساس ... بالبهاليل [٣] من بني العبّاس

إلى قوله:

فلهم أظهر المودّة منهم ... وبهم منكم كحدّ المواسي


[١] في الأصل، والمطبوع: «الشديف بن ميمون» وهو تصحيف، والتصحيح من «الأغاني» (٦/ ١٣٥) ، و «الشعر والشعراء» ص (٤٧٩) ط ليدن. قال أبو الفرج: هو سديف بن ميمون مولى خزاعة، وكان سبب ادعائه ولاء بني هاشم أنه تزوج مولاة أبي لهب، فادعى ولاءهم، ودخل في جملة مواليهم على الأيام. وقيل: بل أبوه هو كان المتزوج مولاة اللهبيّين، فولدت منه سديفا، فلما يفع، وقال الشعر، وعرف بالبيان وحسن العارضة، ادعى الولاء في موالي أبيه، فغلبوا عليه. وسديف شاعر، مقل من شعراء الحجاز، ومن مخضرمي الدولتين، وكان شديد التعصب لبني هاشم، مظهرا ذلك في أيام بني أميّة. وانظر تتمة كلامه فيه.
[٢] الثغاء: صوت الشاة والمعز وما شاكلهما. انظر «مختار الصحاح» ص (٨٤) .
[٣] في الأصل: «بالتهاليل» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>