للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي- رحمه الله تعالى- يوم السبت ثالث عشر المحرم، ودفن بمقبرته التي أنشأها شمالي مقبرة باب الصغير بالقرب من جامع جرّاح.

وفيها رحمة الله بن عبد الله السّندي الحنفي [١] ، نزيل المدينة المشرّفة.

قال في «النور» : كان من العلماء العاملين وعباد الله الصّالحين.

وتوفي في مكة في ثامن عشر المحرّم.

وكان له أخ اسمه حميد، وكان أيضا من أهل العلم والصّلاح، حسن الأخلاق، كثير التواضع، ظاهر الفضل، جليل القدر، وحصل له في آخر الأمر جاه عظيم، وجاور بها تسع سنين، ومات بها أيضا. انتهى.

وممن أخذ عنه النّجم الغيطي.

وممن أخذ عن الشيخ حميد الشيخ محمد علي ابن الشيخ محمد علّان المكّي الشافعي الصّديقي، الشهير بابن علّان شيخ شيخنا السيد محمد بن سيد حمزة الحسيني نقيب السّادة الأشراف بدمشق.

وفيها شمس الدّين محمد بن محمد بن محمد بن أبي اللطف المقدسي الشافعي [٢] المتقدّم ذكر والده في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة [٣] .

[٤] ولد صاحب الترجمة سنة أربعين وتسعمائة [٤] ، وبرع وهو شاب، وفضل، وتقدم على من هو أسنّ منه، حتى على أخويه، وصار مفتي القدس الشريف على مذهب الإمام الشافعي.

وكان له يد طولى في العربية والمعقولات، وله شعر منه قوله مقيدا لأسماء النّوم بالنهار وما في كل نوع منها:

النّوم بعد صلاة الصّبح غيلوله ... فقر وعند الضّحى فالنّوم فيلوله


[١] ترجمته في «النور السافر» ص (٤٣٩- ٤٤٠) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ١١- ١٢) .
[٣] انظر ص (٥٣٤) من هذا المجلد.
[٤] ما بين الرقمين سقط من «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>