للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو حاتم: سمع منه حمّاد بن زيد قبل أن يتغير.

وقال أحمد: ثقة رجل صالح.

وقال أيضا: من سمع منه قديما فهو صحيح.

وقال غيره: ليس بالقويّ.

وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه. انتهى.

وفيها يحيى بن إسحاق الحضرميّ، سمع أنسا وجماعة.

قال ابن سعد: له أحاديث. وكان صاحب قرآن وعربيّة. انتهى [١] .

وفي ذي الحجّة مات السّفّاح أبو العبّاس عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس الهاشميّ بالأنبار، عن اثنتين وثلاثين سنة. وهو أول خلفاء بني العبّاس، وكان طويلا أبيض [٢] جميلا حسن اللّحية، مات بالجدريّ.

وكانت دولته دون الخمس سنين.

وفي أيامه تفرّقت الكلمة، وخرج عن طاعته الناحية الغربيّة [٣] إلى بلاد السّودان وإقليم الأندلس، وتغلب على هذه الممالك خوارج [وجماعة] [٤] .

وأمه ريطة من بني الحارث بن كعب من كهلان [٥] ، وكان بنو أميّة قد منعوهم من زواج الحارثيات لأنهم قيل لهم: يزول ملكهم على يد ابن الحارثية، فلما كان زمن عمر بن عبد العزيز، استأذنه والد السّفّاح، فقال له:


[١] «العبر» (١/ ١٨٤) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «أسن» وما أثبته من «العبر» للذهبي (١/ ١٨٥) مصدر المؤلف.
[٣] يقصد الجهة الغربية من بغداد عاصمة دولة العباسيين آنذاك.
[٤] لفظة «وجماعة» زيادة من «العبر» للذهبي (١/ ١٨٥) .
[٥] في المطبوع: «بني الحارث بن كعب بن كهلان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>