للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في «المعارف» [١] : ابن جريج، هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وجريج كان عبدا لأمّ حبيب بنت جبير، وكانت تحت عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسد، فنسب إلى ولائه، وولد سنة ثمانين عام الجحاف. والجحاف: سيل كان بمكّة.

حدّثني [٢] أبو حاتم، عن الأصمعيّ، عن أبي هلال قال: كان ابن جريج أحمر الخضاب.

روى الواقديّ قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي الزّناد [٣] قال: شهدت ابن جريج جاء إلى هشام بن عروة، فقال يا أبا المنذر الصحيفة التي أعطيتها إلى فلان [٤] هي حديثك؟ قال: نعم.

قال الواقديّ: فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول: حدّثنا هشام بن عروة ما لا أحصي.

قال [٥] : وسألته عن قراءة الحديث عن المحدّث. قال: ومثلك يسأل عن هذا؟ إنما اختلف النّاس في الصحيفة يأخذها ويقول: أحدّث بما فيها، ولم يقرأها، وأما إذا قرأها فهو والسماع سواء. انتهى كلام «المعارف» .

قلت: وهذا مذهب مالك وجماعة، وأما عند الحنابلة فالسماع أعلى رتبة، ويشهد لمذهبهم العقل والذّوق، والله أعلم.

وفيها مات أبو الحسن مقاتل بن سليمان الأزديّ مولاهم الخراسانيّ


[١] ص (٤٨٨) .
[٢] القائل ابن قتيبة في «المعارف» .
[٣] في الأصل، والمطبوع: «عبد الرحمن بن أبي زياد» ، وهو خطأ، والتصحيح من «المعارف» لابن قتيبة ص (٤٨٨) وكتب الرجال.
[٤] في «المعارف» : «التي أعطيتها فلانا» .
[٥] القائل الواقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>