للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفسّر. [عدّوه من المشبّهة كما ذكره الشيخ عبد القادر في «الغنية» ] [١] .

وقال في «المغني» [٢] : مقاتل بن سليمان البلخي [المفسّر] [٣] ، هالك، كذّبه وكيع والنسائي. انتهى.

وقال ابن الأهدل: كان نبيلا، واتهم في الرّواية. قال مرّة: سلوني عمّا دون العرش، فقيل له: من حلق رأس آدم لمّا حجّ. وقال له آخر: الذّرّة [٤] أو النملة معاؤها في مقدمها أو مؤخرها، فلم يدر ما يقول، وقال: ليس هذا من علمكم، لكن بليت به لعجبي بنفسي.

وسأله المنصور: لم خلق الله الذّباب، فقال: ليذلّ به الجبابرة.

وقال الشّافعيّ: النّاس عيال على مقاتل بن سليمان في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الفقه، وعلى الكسائي في النحو، وعلى ابن إسحاق في المغازي.

وفيها توفي الإمام أبو حنيفة النّعمان بن ثابت الكوفيّ، مولى بني تيم الله بن ثعلبة، ومولده سنة ثمانين، رأى أنسا وغيره، ونظم بعضهم من لقي من الصحابة فقال:

لقي الإمام أبو حنيفة ستّة ... من صحب طه المصطفى المختار

أنسا وعبد الله نجل أنيسهم ... وسميّه ابن الحارث الكرّار

وزد ابن أوفى وابن واثلة الرّضي ... واضمم إليهم معقل بن يسار


[١] ما بين الحاصرتين سقط من المطبوع. و «الغنية» و «الغنية لطالب طريق الحق» وهو مطبوع متداول.
[٢] (٢/ ٦٧٥) .
[٣] لفظة «المفسر» سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «المغني» للذهبي.
[٤] قال ابن منظور: الذّر: صغار النمل، واحدته ذرّة، قال ثعلب: إن مائة منها وزن حبة من شعير، فكأنها جزء من مائة، وقيل: الذّرّة ليس لها وزن. «لسان العرب» (ذرر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>