للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرّحمن بن صفوان بن أميّة الجمحيّ المكيّ، روى عن مجاهد وطبقته.

والوليد بن كثير المدنيّ بالكوفة. روى عن بشير بن يسار وطائفة، وكان عارفا بالمغازي والسّير، ولكنه إباضيّ. قاله في «العبر» [١] .

والإباضية: هم المنسوبون إلى عبد الله بن إباض. قالوا: مخالفونا من أهل القبلة كفّار، ومرتكب الكبيرة موحّد غير مؤمن، بناء على أن الأعمال داخلة في الإيمان، وكفّروا عليّا وأكثر الصحابة.

قال الذّهبيّ في «المغني» [٢] : الوليد بن كثير المخزوميّ ثقة، وحديثه [٣] في الكتب الستة. سمع سعيد بن أبي هند، والكبار.

قال أبو داود: ثقة إلّا أنه إباضي.

وقال ابن سعد: ليس بذاك. انتهى.

وفيها سيف بن سليمان المكيّ. روى عن مجاهد وغيره.

قال في «المغني» [٤] : ثقة إلا أنه رمي بالقدر. انتهى.

وفيها، أو في التي تليها، صالح [٥] بن عليّ الأمير، عمّ المنصور، وأمير الشّام، وهو الذي أمر ببناء أذنة [٦] التي في يد صاحب سيس، وقد هزم الرّوم


[١] (١/ ٢١٧) .
[٢] (٢/ ٧٢٤) .
[٣] في الأصل، والمطبوع: «حديثه» وأثبت ما في «المغني» .
[٤] (١/ ٢٩١) .
[٥] في الأصل: «صبح» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع، وهو موافق لما في «العبر» للذهبي (١/ ٢١٧) .
[٦] في الأصل: «أدنه» وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
قلت: وتعرف في أيامنا ب «أضنه» ، وهي الجنوب الأوسط من تركيا المعاصرة. انظر خبرها في «معجم البلدان» لياقوت (١/ ١٣٢- ١٣٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>