للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها، وقيل: سنة ستين، داود بن نصير الطّائيّ، الكوفيّ الزّاهد، وكان أحد من برع في الفقه، ثم اعتزل. روى عن عبد الملك بن عمير وجماعة، وكان عديم النظير، زهدا وصلاحا. قاله في «العبر» [١] .

ومن كلامه- رحمه الله تعالى-: صم عن الدّنيا واجعل فطرك الموت، وفرّ من النّاس فرارك من الأسد.

وفيها قاضي العراق أبو بكر [٢] بن عبد الله بن محمّد بن أبي سبرة القرشيّ العامريّ المدنيّ، أخذ عن زيد بن أسلم وجماعة، وهو متروك الحديث. ولي القضاء بعده القاضي أبو يوسف.

وفيها أبو المنذر زهير بن محمّد التميميّ المروزيّ الخراسانيّ، نزل الشّام ثم الحجاز، وحدّث عن عمرو بن شعيب وطائفة. وخرّج له العقيلي.

قال في «المغني» [٣] : زهير بن محمّد التميميّ المروزيّ. عن ابن المنكدر، ثقة له غرائب، ضعّفه ابن معين.

وقال البخاريّ: روى أهل الشّام عنه مناكير. انتهى.

وفيها، أو قبلها، يزيد بن إبراهيم التّستريّ ثم البصريّ. روى عن الحسن، وعطاء، والكبار، وكان عفّان يثني عليه ويرفع أمره.

قال في «المغني» [٤] : يزيد بن إبراهيم التّستريّ، عن ابن سيرين، ثقة.

قال ابن معين: في قتادة ليس بذاك. انتهى.


[١] (١/ ٢٣٨) .
[٢] قال الحافظ ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (١٢/ ٢٧) : قيل: اسمه عبد الله. قال أبو أحمد- يعني ابن البريدي-، وأبو حاتم: اسمه محمد، وقيل: إن محمدا أخ له، وقد ينسب إلى جده.
[٣] (١/ ٢٤١- ٢٤٢) .
[٤] (٢/ ٧٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>