للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي [١] بالمدينة، وقتل مقدّمهم خالد البربري [٢] ثم تأهّب وخرج في جمع إلى مكّة، فالتفّ عليه خلق كثير، فأقبل ركب العراق معهم جماعة من أمراء بني العبّاس في عدّة وخيل، فالتقوا بفخّ [٣] فقتل الحسين في مائة من أصحابه.

وقتل الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسن الذي خرج أبوه زمان المنصور.

وهرب إدريس بن عبد الله بن حسن إلى المغرب، فقام معه أهل طنجة، وهو جدّ الشرفاء الإدريسيّين. ثم تحيّل الرّشيد وبعث من سمّ إدريس، فقام بعده ابنه إدريس بن إدريس، وتملّك مدّة.

وفيها توفي أبو السّليل عبيد الله بن إياد بن لقيط الكوفيّ، وله عن أبيه نسخة، وكان عريف قومه بني سدوس.

قال في «المغني» [٤] : عبيد الله بن إياد بن لقيط، ثقة.

قيل: إن بعض روايته صحيحة [٥] . قاله ابن قانع.

وفيها- كما قال ابن ناصر الدّين- نافع بن عمر الجمحيّ القرشيّ المكيّ.

كان محدّث مكّة، حافظا، ثبتا.

قال عبد الرّحمن بن مهدي: كان من أثبت النّاس.

قال في «المغني» [٦] : نافع بن عمر الجمحيّ، حجّة.


[١] في «العبر» : «العساكر التي» .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «البربذي» وهو تحريف، والتصحيح من «العبر» للذهبي مصدر المؤلف، وانظر «تاريخ الطبري» (٨/ ١٩٢- ٢٠٤) .
[٣] قال ياقوت: فخ واد بمكة. وانظر تتمة كلامه في «معجم البلدان» (٤/ ٢٣٧- ٢٣٨) .
[٤] «المغني في الضعفاء» (٢/ ٤١٤) .
[٥] تحرّفت لفظة «صحيحة» في «المغني» إلى «صحيفة» فتصحّح فيه.
[٦] (٢/ ٦٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>