للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في «العبر» [١] : كان أتبع للأثر من مالك.

وقال يحيى بن بكير: اللّيث أفقه من مالك، لكن الحظوة لمالك.

انتهى.

وفيها أبو عبد الله حزم بن أبي حزم القطعيّ أخو سهيل. روى عن الحسن وجماعة.

قال أبو حاتم: هو من ثقات من تبقّى [٢] من أصحاب الحسن.

وفيها داود بن عبد الرّحمن العطّار المكيّ. روى عن عمرو بن دينار وجماعة.

قال الشافعيّ: ما رأيت أورع منه.


بالرّكاب ونحوه. ومسلم رقم (١٠٠٩) في الزكاة: باب أن بيان اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، وأحمد في «المسند» (٢/ ٣١٦) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ولفظه عند مسلم «كل سلامي من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس. تعدل بين الإثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة» . وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي في «جامع العلوم والحكم» ص (٢٢٦- ٢٢٧) : هذا الحديث خرّجاه- يعني البخاري ومسلم- من رواية همّام بن منبّه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- وخرّجه البزّار من رواية أبي صالح عن أبي هريرة عن النبيّ- صلى الله عليه وسلم- قال: للإنسان ثلاثمائة وستون عظما، أو ستة وثلاثون سلامي، عليه في كل يوم صدقة» قالوا: فمن لم يجد؟
قال: «يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر» قالوا: فمن لم يستطع؟ قال: «يرفع عظما عن الطريق» قالوا: فمن لم يستطع؟ قال: «فليعن ضعيفا» قالوا: فمن لم يستطع؟ قال: «فليدع الناس من شرّه» . قال: وخرج الطبراني من وجه آخر عن ابن عباس يرفع الحديث إلى النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- قال: «على كل سلامي أو على كل عضو من بني آدم في كل يوم صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتا الضحى» .
[١] «العبر في خبر من عبر» (١/ ٢٦٧) .
[٢] في «العبر» : «من بقي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>