للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره ابن سعد في «الطبقات» [١] فقال: لم يكن بالقويّ. انتهى.

وفي رمضان، توفي الإمام العلم أبو عبد الرّحمن عبد الله بن المبارك الحنظليّ، مولاهم المروزيّ، الفقيه، الحافظ، الزّاهد، ذو المناقب، وله ثلاث وستون سنة. سمع هشام بن عروة، وحميد الطّويل، وهذه الطبقة، وصنّف التصانيف الكثيرة، وحديثه نحو من عشرين ألف حديث.

قال أحمد بن حنبل: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه.

وقال شعبة: ما قدم علينا مثله.

وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين.

وعن شعيب بن حرب قال: ما لقي ابن المبارك مثل نفسه.

وكانت له تجارة واسعة، [و] كان ينفق على الفقراء في السنة مائة ألف درهم.

قال ابن ناصر الدّين: الإمام العلّامة الحافظ شيخ الإسلام وأحد أئمة الأعلام [٢] ، ذو التصانيف النافعة والرحلة الواسعة.

حدّث عنه ابن معين، وابن منيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.

جمع العلم، والفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والشعر، وفصاحة العرب، مع قيام الليل والعبادة.

قال الفضيل بن عياض: وربّ هذا البيت ما رأت عيناي مثل ابن المبارك. انتهى.

وقال ابن الأهدل: تفقّه بسفيان الثّوري، ومالك بن أنس، وروى عنه


[١] (٧/ ٢٩٠) .
[٢] في المطبوع: «وأحد أئمة الأنام» .

<<  <  ج: ص:  >  >>