للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحجب عنّا بعد في مهمّ من مهمّاته. ثم استصفى الرّشيد أموال البرامكة وأخذ ضياعهم، وأموالهم، ومتاعهم، فوجد لهم مما حباهم به اثني عشر ألف ألف. ووجد من سائر أموالهم ثلاثين ألف ألف وستمائة ألف وستة وسبعين ألفا، وأما غير الأموال من الضّياع، والغلّات، والأواني فشيء لا يوصف [١] أقلّه، ولا يعرف أيسره، فضلا عن جميعه، إلّا من أحصى الأعمال وعرف منتهى الآجال.

وما ذكرنا قطرة من بحر من أخبارهم، والله أعلم.

ولما بلغ سفيان بن عيينة قتل جعفر، حوّل وجهه إلى القبلة وقال:

اللهمّ إنه كان قد كفاني مؤونة الدّنيا فاكفه مؤونة الآخرة.

وفيها توفي محمّد بن عبد الرّحمن الطّفاويّ البصريّ. سمع أيوب السّختياني وجماعة.

قال في «المغني» [٢] : محمّد بن عبد الرّحمن الطّفاويّ، من شيوخ أحمد، وثقوه.

وقال أبو زرعة: منكر الحديث. انتهى.

ورباح بن زيد الصنعانيّ صاحب معمر.

قال أحمد، كان خيارا. ما أرى في زمانه [من] [٣] كان خيرا منه. انقطع في بيته.

وعبد الرّحيم بن سليمان الرّازيّ نزيل الكوفة. كان ثقة صاحب حديث. له تصانيف. روى عن عاصم الأحول وخلق.

وعبد السّلام بن حرب الملائيّ الكوفيّ الحافظ. وله ست وتسعون


[١] في الأصل، والمطبوع: «لا يصف» .
[٢] (٢/ ٦٠٤) .
[٣] لفظة «من» سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «العبر» للذهبي (١/ ٢٩٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>