للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا لفظ ابن عبد البرّ بعينه.

فيجب على كل شافعي إلى يوم القيامة أن يعرف هذا لمحمّد بن الحسن ويدعو له بالمغفرة.

وقال ابن خلّكان [١] : قال الرّبيع بن سليمان: كتب الشّافعيّ- رحمه الله- إلى محمّد بن الحسن- رحمه الله- وقد طلب منه كتبا له ليستنسخها [٢] فتأخّرت عنه:

قل لمن لم تر ع ... ين من رآه مثله

ومن كأنّ من رآ ... هـ قد رأى من قبله

العلم ينهى أهله ... أن يمنعوه أهله

لعلّه يبذله ... لأهله لعلّه

ويسمى محمد ابن أبي حنيفة، وهو ابن خالة الفرّاء صاحب النحو واللغة. انتهى ملخصا.

وفيها توفي أبو محمّد عبد الأعلى بن عبد الأعلى السّاميّ [٣] البصريّ القرشيّ. أحد علماء الحديث. سمع من حميد الطّويل وطبقته.

قال ابن ناصر الدّين: صدوق من الأثبات، لكنه رمي بالقدر. وتكلم فيه بندار، وليّنه ابن سعد في «الطبقات» . انتهى.

وقال في «المغني» [٤] : صدوق. قال ابن سعد: لم يكن بالقوي.

قلت [٥] : ورمي بالقدر. انتهى.


[١] في «وفيات الأعيان» (٤/ ١٨٤- ١٨٥) والأبيات فيه.
[٢] في «وفيات الأعيان» : «لينسخها» .
[٣] في الأصل، والمطبوع، و «العبر» للذهبي (١/ ٣٠٣) : «الشامي» بالشين وهو خطأ.
والتصحيح من «المغني في الضعفاء» (١/ ٣٦٤) ، و «تقريب التهذيب» (١/ ٤٦٥) وغير ذلك من كتب الرجال.
[٤] (١/ ٣٦٤) .
[٥] القائل الحافظ الذهبي في «المغني» .

<<  <  ج: ص:  >  >>