للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الشّافعيّ: ما رأيت أحدا [فيه] [١] من الفتيا ما فيه، ولا أكفّ عن الفتيا منه.

وفي جمادى الآخرة أبو سعيد عبد الرّحمن بن مهدي البصريّ اللؤلؤيّ الحافظ، أحد أركان الحديث بالعراق، وله ثلاث وستون سنة. روى عن هشام الدّستوائي وخلق. وأوّل طلبه سنة نيّف وخمسين ومائة. فكتب عن صغار التابعين كأيمن [٢] بن نابل [٣] وغيره.

وقال أحمد بن حنبل: هو أفقه من يحيى القطّان، وأثبت من وكيع.

وقال ابن المديني: كان عبد الرّحمن بن مهدي أعلم النّاس. لو حلّفت [لحلفت] [٤] بين الرّكن والمقام أني لم أر أعلم منه [٥] .

قلت [٦] : وكان أيضا رأسا في العبادة رحمه الله تعالى. قاله في «العبر» [٧] .

وهو أحد الموالي المنجبين من البصريين.

وقال ابن ناصر الدّين: عبد الرحمن بن مهدي بن حسّان الأزديّ، مولاهم، وقيل: العنبريّ، البصريّ، اللؤلؤيّ، أبو سعيد، الحافظ المشهور،


[١] لفظة «فيه» سقطت من الأصل، وأثبتها من المطبوع.
[٢] في الأصل، والمطبوع: «أيمن» وأثبت ما في «العبر» للذهبي.
[٣] تحرّفت «نابل» إلى «نائل» في «العبر» فتصحّح فيه. وانظر «تهذيب الكمال» للمزّي (٣/ ٤٧٧) طبع مؤسسة الرسالة.
[٤] لفظة: «لحلفلت» سقطت من الأصل، والمطبوع، واستدركتها من «العبر» للذهبي (١/ ٣٢٧) .
[٥] في الأصل، والمطبوع: «أني لم أر مثله أعلم منه» وأثبت لفظ «العبر» للذهبي مصدر المؤلف في نقله.
[٦] القائل الحافظ الذهبي في «العبر» .
[٧] (١/ ٣٢٦- ٣٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>