للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال البخاري: في حفظه شيء.

وقال أحمد بن حنبل: لم يكن بذاك في الحديث. انتهى.

وعبد الصّمد بن النّعمان البزّاز ببغداد. روى عن عيسى بن طهمان وطبقته، وكان أحد الثقات. ولم تقع له رواية في الكتب الستة.

وفيها العلّامة أبو سعيد عبد الملك بن قريب الباهليّ البصريّ الأصمعيّ اللغويّ الأخباريّ. سمع ابن عون والكبار، وأكثر عن أبي عمرو بن العلاء، وكانت الخلفاء تجالسه وتحب منادمته، وعاش ثمانيا وثمانين سنة، وله عدة مصنفات. قاله في «العبر» [١] .

وقال ابن الأهدل: تصانيفه تزيد على ثلاثين.

روي عنه أنه قال: أحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة [٢] منها المائة والمئتان.

وكان الشافعيّ يقول: ما عبّر أحد بأحسن من عبارة الأصمعي.

وعنه [٣] قال: سألت أبا عمرو بن العلاء عن ثمانية آلاف مسألة، وما مات حتّى أخذ عني ما لا يعرفه فيقبله مني ويعتقده.

وعنه [٣] قال: كنت بالبادية طوّافا وأكتب ما سمعت، فقال لي أعرابي:

أنت كالحفظة تكتب لفظ اللفظة، فكتبته أيضا.

وعنه قال: رأيت شيخا بالبادية قد سقط حاجباه [على عينيه] [٤] وله مائة وعشرون سنة وفيه بقية، فسألته، فقال: تركت الحسد فبقي الجسد، وأنشد:

ألا أيّها الموت الذي ليس تاركي ... أرحني فقد أفنيت كلّ خليل


[١] (١/ ٣٧٠) .
[٢] في «مرآة الجنان» لليافعي (٢/ ٩٤) : «ستة عشر ألف أرجوزة» .
[٣] يعني عن الأصمعي.
[٤] زيادة من «مرآة الجنان» (٢/ ٦٩) . والبيتان فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>