للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمذهبهما (١). قال الرافعي: "وغالب الظن أن هذا الوجه صدر عن غفلة، بل هو الوجه في دوام الملك يعني المتقدم" (٢).

ويعبر عن هذه المسائل: بأن ما نصبه الشارع سببًا من قول أو فعل، هل تقوم النية مقامه أم لا؟ (٣).

* * *


= الفوراني، مع زيادة أحكام عليها، ولذلك سماه تتمة الإبانة ولم يتم التتمة، بل بلغ إِلى حد كتاب السرقة فكملها جماعة" طبقات الشافعية (١٧٧).
ومما قاله مؤلفه في أوله بعد أن تحدث عن كتاب الإبانة ومؤلفه: - (وكنت أنا من جملة المختلفين إِلى مجلسه والمستفيدين من عمله فرأيت أن أتأمل مجموعه، فأضيف إِليه تعليل الأقوال والوجوه، والحق به ما شذ عنه من الفروع، واستدرك ما وقع في النسخ من الحلل من جهة المعلقين عنه مراعاة لحرمته وقضاء لحقه، فألفت مجموعًا على ترتيب كتابه سميته: (تتمة الإبانة). وسألت الله تعالى التوفيق في إتمامه". التتمة، الجزء الأول: ورقة (١ / أ).
ورقم ذلك الجزء في دار الكتب المصرية [٢٠٤ / الشافعي / طلعت]. وقد أطلعت على أجزاء متفرقة من الكتاب فوجدته كتابًا عظيم النفع كثير الفوائد، وقد نقل عنه الإمامان الرافعي والنووي في مواضع كثيرة من كتبهما.
والكتاب غير مطبوع، ويوجد له عدة نسخ في دار الكتب المصرية، ومكتبة أحمد الثالث بتركيا، وتصل نسخة مكتبة أحمد الثالث إِلى اثني عشر جزءًا، وجميع تلك الأجزاء موجودة ما عدا الجزء الأول. ومعظم الأجزاء الموجودة في دار الكتب ومكتبة أحمد الثالث مصورة على أفلام في معهد المخطوطات بالقاهرة.
(١) ذكر النووي في الروضة أن هذا الوجه في (تتمة التتمة). انظر: الروضة (٣/ ١٩٢). وكنت قد بحثت عن هذا الوجه في باب الهدى من التتمة فلم أجده، ولعل صاحب التتمة لم يصل إلى كتاب الأضاحي، ولكن وصل إليه من تمم التتمة وهو الذي ذكر ذلك الوجه.
(٢) لعل معنى ذلك: أن هذا الوجه مقول فيما إِذا طرأت نية التضحية على شاة قد ملكها الإِنسان. انظر: الروضة (٣/ ١٩٢).
(٣) المعنى المتقدم ذكره صدر الدين بن الوكيل في الأشباه والنظائر: ورقة (٣٨ / أ)، وذكر عليه عدة أمثلة، وقد أوردها المؤلف آنفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>