التحفظ من كل ما يشغل عن الصلاة النظر إليه، ويستفاد منه كراهة التزاويق والنقوش في المساجد، وفيه: الذهول اليسير في الصلاة لا يضرها؛ ألا ترى إلى قوله:"فإنها ألهتني عن صلاتي"؟ ! أي: شغلتني وصرفتني بالنظر إليها واستحسانها، وفيه: سد الذرائع والانتزاع عما يشغل الإنسان عن واجبات دينه، وفيه: قبول الهدايا من الأصحاب.
واستدعاؤه صلى الله عليه وسلم أنبجانية أبي جهم بن حديفة. . تطييب لقلبه ومباسطة معه، بل لينتفع بها في غير الصلاة، والله سبحانه وتعالى أعلم. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في أبواب كثيرة؛ منها؛ كتاب الصلاة، وفي كتاب الأذان، وفي كتاب اللباس إلى غير ذلك، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام، وأبو داوود في كتاب الصلاة، وفي كتاب اللباس، باب النظر في الصلاة، والنسائي في كتاب القبلة، باب الرخصة في خميصة لها أعلام وغيرهم.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة الأول بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٢) - ٣٤٩٥ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (٢٠١ هـ). يروي عنه:(ع).