للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَة، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَأَخْرَجَتْ لِي إِزَارًا غَلِيظًا مِنَ الَّتِي تُصْنَعُ بالْيَمَن، وَكِسَاءً مِنْ هَذِهِ الْأَكْسِيَةِ الَّتِي تُدْعَى الْمُلَبَّدَةَ،

===

(أخبرني سليمان بن المغيرة) القيسي مولاهم البصري أبو سعيد، ثقة ثقة، قاله يحيى بن معين، من السابعة، مات سنة خمس وستين ومئة (١٦٥ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن حميد بن هلال) العدوي أبي نصر البصري، ثقة عالم توقف فيه ابن سيرين؛ لدخوله في عمل السلطان، من الثالثة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي بردة) الكبير عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة (١٠٤ هـ)، وقيل غير ذلك. يروي عنه: (ع).

(قال) أبو بردة: (دخلت على عائشة) في منزلها رضي الله تعالى عنها.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(فأخرجت) عائشة (لي) وأظهرت علي (إزارًا غليظًا) أي: ثخينًا (من) الأقمشة (التي تصنع) وتنسج (باليمن) والإزار: ثوب يستر به أسافل البدن من غير خياطة؛ والرداء: ما يستر به أَعَالِي البدن، وأول من لبس الإزار إسماعيل عليه السلام؛ كما مر في خطبة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.

(و) أخرجت إلي أيضًا (كساء) أي: لحافًا (من هذه الأكسية التي تدعى) وتسمى عند الناس (الملبدة) - بضم الميم وتشديد الموحدة - من التلبيد، قال القرطبي: والملبد: هو ما تركب خمله وتلبد حتى صار كاللبد. انتهى.

قال النووي: قال العلماء: الملبد - بفتح الباء المشددة -: هو المرقع، يقال: لبدت القميص ألبده - بالتخفيف فيهما - ولبدته ألبده - بالتشديد كذلك - وقيل: هو الذي ثخن وسطه حتى صار كاللبد. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>