للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ. . لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

===

(عن) سليمان بن مهران (الأعمش) الكاهلي الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن عطية) بن سعد بن جنادة - بضم الجيم بعدها نون خفيفة - العوفي - بفتح المهملة وسكون الواو - الجدلي - بفتح الجيم والمهملة - الكوفي أبي الحسن، صدوق يخطئ كثيرًا، وكان شيعيًّا مدلسًا، من الثالثة، مات سنة إحدى عشرة ومئة (١١١ هـ). يروي عنه: (دت ق).

(عن أبي سعيد) سعد بن مالك الخدري رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عطية العوفي، وهو متفق على ضعفه.

(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جر) وسحب (إزاره) على الأرض؛ وهو ما يستر به أسافل البدن (من الخيلاء) أي: لأجل التكبر والمخيلة. . (لم ينظر الله) سبحانه (إليه يوم القيامة) نظر رحمة؛ والنظر حقيقة في إدراك العين والحدقة للمرئي، وهو هنا مجاز عن الرحمة؛ أي: لا يرحمه الله تعالى؛ لامتناع حقيقة النظر في حقه تعالى، لأنه من صفات الحوادث، والعلاقة هي السببية؛ فإن من نظر إلى غيره وهو في حالة ممتهنة. . رحمه.

وقال العراقي في "شرح الترمذي": عبر عن المعنى الكائن عند النظر بالنظر؛ لأن من نظر إلى متواضع. . رحمه، ومن نظر إلى متكبر. . مقته، فالرحمة والمقت متسببان عن النظر، كذا في "النيل". انتهى من "العون".

قال القاري: المعنى: أن استرخاءه من غير قصد لا يضر، لا سيما ممن

<<  <  ج: ص:  >  >>